الأربعاء، 23 أبريل 2008

19 - بين ضعف الإيمان والجهل بالإسلام :

بسم الله
عبد الحميد رميته , الجزائر

19 - بين ضعف الإيمان والجهل بالإسلام :

1- السبب في إعراض الناس عموما عن تطبيق الإسلام على أنفسهم ثم دعوة غيرهم إليه هو أحيانا فقط الجهل بالإسلام , ولكنه ليس دوما السبب الوحيد . إن السبب في أحيان كثيرة أخرى هو ضعفُ الإيمان , ومعنى ذلك أن المسلم أحيانا يعرفُ حق المعرفة بأن كذا مستحب أو واجب ومع ذلك هو لا يفعله , كما يعلمُ بأن كذا مكروه أو حرام ومع ذلك هو يقترفُـه . ما السبب يا ترى ؟ إنه ضعف اليقين بالله ورسوله عليه الصلاة والسلام , وكذا قلة الإيمان بالله واليوم الآخر.
2- ثم الناس بشكل عام يحترمون كلمة الحق وصاحبها حتى ولو لم يطبقوها على أنفسهم .
3- ثم الناس يُـقدِّرون المستقيم مع الله وصاحب المبدأ , حتى ولو غلبتهم أنفسُهم ولم يطبقوا ما يقول .
وفي المقابل الناس لا يحترمون من لا مبدأ له , ولو كان حريصا على إرضائهم على حساب الشرع .
ثم أقول :كنت لسنوات وسنوات في ثانوية (س) , في ولاية (ع) أتحدثُ مع أغلبية الأستاذات في قاعة الأساتذة لمدة 5 أو 10 دقائق عن بعض الأحكام الإسلامية التي تهم المرأة المسلمة . كنتُ أفعل ذلك بين الحين والآخر .
وفي يوم من الأيام جرت مناقشة معينة بين بعض الأساتذة من جهة , وسائر الأستاذات (وخاصة منهن أستاذة طيبة سلوكا , ولكنها متفتحة ومتحررة و... ) من جهة أخرى .
المناقشة جرت في غيابي , وكان بعض الأساتذة يقولون في الدين بلا علم , من أجل إرضاء الأستاذة وكسب إعجابها ولو بقول ما لا يصح . اعترضتْ أغلبية الأستاذات الحاضرات على ما قال هذا البعض من الأساتذة وقلن لهم " لكنَّ الأستاذ رميته يقول باستمرار خلاف ما تقولون أنتم !". وعندئذ دخلتُ أنا إلى قاعة الأساتذة بدون أن أعلمَ بما دار في المناقشة . طرحتْ الأستاذات والأساتذة عندئذ السؤال الآتي على زميلتهم ....." مع من أنتِ يا أستاذة فيما يتعلق بالأحكام والمسائل التي ذُكرت قبل قليل . هل أنتِ مع الأستاذ رميته أم مع فلان وفلان وفلان وفلان ؟". ابتسمتْ الأستاذة ( وكأنها تعتذر بلطف للأساتذة ... ) وقالت بدون تردد : " أنا مع الأستاذ رميته وما يقول , حتى وإن لم أطبق كلامه حاليا . إنه صادق , حتى وإن لم يوافقني ولم يجاملني ولم يجارني فيما أحب . أنا لم أطبق البعضَ من كلامه حتى الآن لا لأن كلامه باطل ولكن لأن نفسي ما زالت تغلبني غالبا "!. وأترك كلمة الأستاذة بلا تعليق .

ليست هناك تعليقات: