الاثنين، 25 فبراير 2008

بسم الله
عبد الحميد رميته , الجزائر

8 " - السلام عليكم" تحية الإسلام
صحيح أن الصحوة الإسلامية اليوم في الجزائر ربما هي أقوى مما كانت منذ 20 سنة , ولكن صحيح كذلك أن الفساد انتشر بشكل أكبر في هذه السنوات ال 20 الأخيرة . التناسبُ طردي - بلغة الرياضيات- بين قوة الصحوة الإسلامية وزيادة انتشار الفساد الأدبي والأخلاقي و.... وسبب ذلك قد يرجع إلى الشيطان وأعوانه من الإنس والجن الذي ينشطون أكثر في محاربة الإسلام كلما قويت شوكةُ المسلمين. ومن مظاهر غربة الإسلام في بلدنا منذ 20 سنة ( عام 1986 م ) أنني عندما دخلتُ إلى سكني الجديد بجوار ثانوية ... كنتُ كعادتي أُسلمُ في كل مكان على الصغير وعلى الكبير , وعلى من أعرفُ وعلى من لا أعرف , كما يطلبُ منا ديننا . وكنتُ عندما أمر على أولاد جيراني الصغار ( في حي سكني خاص بالأساتذة ) وبناتهم الصغيرات , أقولُ لهم دوما " السلام عليكم ورحمة الله وبركاته " وكان بعضهم يرد علي , والبعض الآخر لا يعرف كيف يرد فأعَلِّمه ذلك . ولكن كان جميعُ الأولاد والبنات يتعجبون مني لأنهم لا يعرفون شخصا كبيرا يسلمُ – في ذلك الوقتِ - على الصغار إلا أنا . وكان السلامُ يعجبهم كثيرا , ومنه فقد أصبحوا يتسابقون عندما يرونني آتيا من بعيد , يتسابقون ليسبقوني بالسلام , أو ليستمتعوا بسلامي عليهم وبردهم السلام علي بعد ذلك .آه ! كم كانت فرحتُـهم ظاهرة على وجوههم البريئة , وهم يُسلمون علي أو يردون السلام علي!.وفي يوم من الأيام كنت داخلا إلى العمارة ( التي يقطنها 6 أساتذة ) , فرأيتُ من بعيد بعضَ الجارات أمام بابين لجارين , داخل العمارةِ وأسفلها . والعادةُ جرتْ على أن النساءَ يبتعدن - في هذه الحالة - عن طريق الرجل الداخل إلى العمارة أدبا وحياء منه , وهو في المقابل يمر وهو غاضٌّ لبصره .ما الذي حدث في هذه المرة ؟!. تصايحَ الأولادُ والبنات , وكلَّمن أمهاتهم قائلين لهن جماعيا ( أمي ابتعدي , لقد جاء " السلام عليكم " ). !!! وواضحٌ أن "السلام عليكم " هو عبد الحميد رميته .وأتركُ كلمة الأولاد بلا تعليق , لأنها غنية عن أي تعليق .

ليست هناك تعليقات: